يواصل ممثلو قادة مجموعة العشرين جهودهم الرائدة للتحضير للمفاوضات والاتفاقيات الرئيسية قبل قمة مجموعة العشرين هذا العام في نيودلهي، مما يمهد الطريق لإجراء محادثات مهمة حول بعض القضايا الأكثر إلحاحًا اليوم.
وفي إطار مسار شيربا لمجموعة العشرين 2024، اجتمعت 13 مجموعة عمل ومبادرتان تحت الرئاسة الهندية لمناقشة الأولويات وتقديم التوصيات. وتتكون مجموعات العمل من خبراء ووزارات ذات صلة، وتقوم بإجراء تحليل متعمق لمجموعة من القضايا ذات الأهمية الدولية. القضايا، كجزء من عملية صنع القرار في مجموعة العشرين.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن اجتماع الشيربا الأول لمجموعة العشرين برئاسة الهند انطلق في ديسمبر الماضي في أودايبور بولاية راجاستان بمشاركة 19 دولة من بينها دول الاتحاد الأوروبي و9 دول مدعوة خصيصا. .
حدد الاجتماع الأول أسلوب وجدول أعمال الاجتماعات المستقبلية، حيث أتيحت للهند الفرصة لمناقشة الأولويات العالمية المشتركة مع أعضاء مجموعة العشرين والدول المدعوة.
وعقد اجتماع الشيربا الثاني لقمة هذا العام في الفترة من 30 مارس إلى 2 أبريل في منطقة كوتايام في بيكلا، وحضره أكثر من 120 مندوبًا من أعضاء مجموعة العشرين و9 دول ضيوف ومختلف المنظمات الدولية والإقليمية.
وجرى خلال الاجتماع الثاني مناقشة تفصيلية حول المواضيع الرئيسية التي حددتها الرئاسة، حيث ركزت الجلسة الأولى على التحول التكنولوجي، بينما ركزت الجلسة الثانية على النمو المتسارع والعالمي والقوي وتطوير القيادة النسائية.
وشدد الممثلون الحاضرون في اجتماع الشيربا الثاني على أهمية البنية التحتية الرقمية العامة وضرورة سد الفجوة الرقمية، بالإضافة إلى ضرورة تمكين المرأة، وبذل جهود مكثفة للعودة إلى مسار النمو والتعافي. التقدم المحرز في مجموعات العمل المخصصة لممثلي مجموعة العشرين في مجالات الاقتصاد الرقمي والصحة والتعليم والسياحة والثقافة والزراعة والتجارة والاستثمار والتوظيف ومكافحة الفساد.
وفي يوليو الماضي، انعقد اجتماع الشيربا الثالث في هامبي بولاية كارناتاكا، بحضور أكثر من 120 مندوبًا من أعضاء مجموعة العشرين والدول المدعوة والمنظمات الدولية والإقليمية بهدف صياغة إعلان القادة، الذي يعكس القرار المشترك لدول مجموعة العشرين. تعزيز التقدم في القضايا العالمية. إن الالتزام بأولويات التنمية المستدامة والتصدي للتحديات الملحة أمر ضروري.
وعلى مدى ثلاثة أيام، منذ 3 سبتمبر/أيلول الجاري، يعقد الاجتماع الرابع لـ”الشيربا” في ولاية هاريانا، والذي سيعقد قبل أيام قليلة من قمة مجموعة العشرين المقررة في نيودلهي بين 9 و10 سبتمبر/أيلول.
و”الشيربا” هو مبعوث دبلوماسي يمثل حكومته في الإعداد للمفاوضات والاتفاقيات الكبرى قبل انعقاد القمم الدولية. وتظهر بشكل خاص في قمة مجموعة العشرين وفي قمة الدول الصناعية السبع وفي المؤتمرات التي تعقد بمشاركة رؤساء الدول. دولة بغرض كسب الوقت والتحضير للمفاوضات بين رؤساء الدول في القمة المنعقدة، وتقتصر مهامها على التفاوض والتحضير، ولا تملك صلاحية اتخاذ القرارات التي تنتهي على الأوتار.
ولكل دولة مشاركة في قمة دولية فريق “شيربا” متخصص في الشؤون الخارجية والمالية، ويبدأ دور الفريق عندما يدعو قائد الدولة المضيفة للقمة ممثلي الدول الأعضاء في القمة، للمشاركة في إقامة القمة. جدول أعمال القمة والمقترحات والقضايا المطروحة وحضور الاجتماعات والجلسات. ويقوم “الشيربا” بالتعاون مع نظيره من الدول الأعضاء المشاركة، بالتحضير للمفاوضات وإعداد إعلانات القمة، وقبل القمة يقدم “الشيربا” تقارير إلى رئيس الدولة تحدد الوضع الحالي للمفاوضات والاتفاقيات والقضايا المطروحة.
مصطلح “الشيربا” يعود أصله إلى جنوب آسيا، ويطلق على مجموعة نيبالية مهمتها حماية جبال الهيمالايا وجلب متسلقي الجبال للوصول إلى قمم الجبال، ومن هنا جاء استخدام هذا المصطلح للإشارة إلى المبعوث الدبلوماسي الذي يمثل حكومته في التحضير للأحداث الكبرى. المفاوضات والاتفاقات قبل القمة.